حدث عن أحمد بن البختري الواسطي بدمشق بسنده عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ولد لنوح ثلاثة: سام وحام ويافث، فولد لسام العرب والروم وفارس، وكلٌّ فيه خير، وولد لحام القبط والبربر والحبشة، وكلٌّ فيه خير، وولد ليافث يأجوج ومأجوج والترك والخزر، وكلٌّ لا خير فيه.
[أحمد بن إبراهيم أبو العباس البغدادي المقرىء]
وراق خلف بن هشام. قرأ القرآن بدمشق على هشام بن عمار وبغيرها على خلف بن هشام البزار وحدث عنه وعن جماعة.
حدث عن خلف بن هشام قال: سمعت خلفاً يقول: قدمت الكوفة فصرت إلى سليم بن عيسى فقال لي: ما أقدمك؟ قال: قلت: أقرأ على أبي بكر بن عياش بحرف عاصم. قال: فقال لي: لا يريد. قال: قلت: بلى. قال: فدعا ابنه وكتب معه رقعةً إلى أبي بكر بن عياش ولم أدر ما كتب فيها، قال: فأتينا منزل أبي بكر، فاستأذن عليه ابن سليم فدخل فأعطاه الرقعة، وكان لخلف سبع عشرة سنة. قال فلما قرأها قال: أدخل الرجل، قال: فدخلت، فسلمت عليه. قال فصعد في النظر ثم قال لي: أنت خلف؟ قال: قلت: نعم، أنا خلف، قال: أنت لم تخلف ببغداد أحداً أقرأ منك؟ قال: قلت: لا والله لا أقرأ على رجل يستصغر رجلاً من حملة القرآن. قال: ثم تركته، وخرجت. قال: فوجه إلى سليم يسأله أن يردني إليه قال: فلم أرجع. قال: فقدمت، واحتجبت فكتبت قراءة عاصم عن يحيى بن آدم عن أبي بكر بن عياش وكان أحمد بن إبراهيم البغدادي ثقة. صنف كتاباً في عدد آي القرآن وذكر في قراء أهل مدينة السلام. قال: وكان أحد الحذاق