لما أردت أن أحدث صرت إلى أحمد بن خليل فقلت له: يا أبا عبد الله، إن الناس سألوني أن أحدث فأنا موضع للتحديث: فقال لي: نعم، ولكن ائتني بمشايخك في رقعة حتى أنظر إليها. قال: فجئته بمشايخي، فأسقط منهم نيفاً وأربعين شيخاً، قال: فوضعت الرقعة في البيت، وصرت إلى يحيى بن معين، ومعي رقعةً غير تلك الرقعة، فضرب على النيف والأربعين الذين ضرب عليهم أحمد بن حنبل، فوضعت الرقعة في البيت وكتبت غيرها. وصرت إلى أبي خيثمة، فنظر فيها، فضرب على النيف والأربعين شيخاً الذين ضرب عليهم أحمد بن حنبل ويحيى، وسماهم، ومنهم علي بن عاصم، والعلاء بن برد بن سنان. قال أبو محمد: وجاءني ابن أحمد بن حنبل فقال لي: أخرج شيئاً أنظر فيه، فأخرجت له أجزاء، قال: لم لا تخرج عن علي بن عاصم؟ فقلت له: إن أباك نهاني أن أحدث عنه، فقال: إن أبي أمرني أن أدور على كل من نهاه عنه، فأقول له أن يحدث عنه.
[العلاء بن الحارث بن عبد الوارث]
أبو وهب، ويقال أبو الحارث الحضرمي حدث عن مكحول، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الجهاد واجبٌ عليكم مع كل أمير برا كان أو فاجراً، والصلاة واجب عليكم خلف كل مسلم برا كان أو فاجراً، وإن عمل بالكبائر، والصلاة واجبةً على كل مسلم يموت براً كان أو فاجراً وإن عمل بالكبائر.
وحدث العلاء، عن مكحول، عن أبي هريرة أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: لا يحل لامرأةٍ تصوم تطوعاً إلا بإذن زوجها، وما تصدقت من صدقةٍ من طعام البيت، فلزوجها شطره ولها شطره.