ابن بشير بن أبي كريمة أبو عبد الله الصيداوي، ويقال: البيروتي حدث بصيدا سنة عشرٍ وثلاث مئة، عن عمرو بن عثمان، بسنده إلى ثوبان، عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:" لا يحل لمسلمٍ أن ينظر في بيت رجلٍ إلا بإذنه، فإن نظر فقد دخل؛ ولا يؤم قوماً فيخص نفسه بدعاءٍ دونهم، فإن فعل فقد خانهم؛ ولا يقوم إلى الصلاة وهو حاقنٌ ".
قال محمد بن المعافى: سمعت الربيع يقول: سمعت الشافعي يقول: اللبيب العاقل هو الفطن المتغافل.
قال أبو حاتم: لم يطعم محمد بن المعافى ثمانية عشر سنةً من طيبات الدنيا شيئاً غير الحسو عند إفطاره.
محمد بن معبدٍ
أظنه بصرياً.
قدم الشام أيام عمر بن عبد العزيز، وحدث عنه، أنه أرسل بأسارى من أسارى الروم، ففادى بهم أسارى من أسارى المسلمين، قال: فكنت إذا دخلت على ملك الروم ودخلت عليه عظماء الروم خرجت؛ قال: فدخلت يوماً فإذا هو جالسٌ في الأرض مكتئباً حزيناً؛ فقلت: ما شأن الملك؟ فقال: وما تدري ما حدث؟ قلت: وما حدث؟ قال: مات الرجل الصالح عمر بن عبد العزيز؛ ثم قال ملك الروم: إني لأحسب أنه لو كان أحدٌ يحيي الموتى بعد عيسى بن مريم لأحياهم عمر بن عبد العزيز؛ ثم قال: إني لست أعجب من الراهب إن أغلق بابه ورفض الدنيا، وترهب وتعبد، ولكن أتعجب ممن كانت الدنيا تحت قدمه فرفضها ثم ترهب.