أبو محمد الهمذاني الصائغ قدم دمشق سنة اثنتين وأربعين ومائتين.
حدث عن روح بن عبادة بسنده إلى عبد الله بن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من صدور الرجال - أو قال: من الناس - ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يترك عالماً اتخذ الناس رؤوساً جهالاً، فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا، وأضلوا ".
قال الخطيب: مات القاسم بن الحسن بن يزيد الصائغ سنة اثنتين وسبعين ومائتين في الجانب الشرقي في شارع باب خراسان - وقال ابن قانع: مات بمصر - وكان ثقةً.
[القاسم بن سعيد بن شريح]
ابن عذرة - يعرف بالتجوبي - التجيبي مولاهم المصري. كان أحد الخطباء والبلغاء من أهل مصر، وله فيهم ذكر. ووفد على مروان بن محمد فأعجبه، فجعله يجيب الخطباء في الآفاق. ولولده بقيةً.
قال ابن ماكولا:
أما التجوبي - أوله تاء معجمة باثنين من فوقها وبعدها جيم وبعد الواو باء معجمة بواحدة ثم ياء - فهو: معاوية بن سعيد بن شريح بن عذرة مولى بني فهم من تجيب، مصري. كان هو وأخوه القاسم يكتبان في ديوان الجند بمصر.