ولقد كنت أسمع سيفي في رؤوسهم كالفأس في الحطب الجزل، ولقد غريت يدي على سيفي من الدم، وما أخرجته من يدي حتى أنقعته بالماء الساخن.
قال: ولما قدمنا حمص مع أبي عبيدة بن الجراح برز إلي بطريق من بطارقة الروم على باب الرستن، فقتلته، ولبست ثوبه، وركبت دابته، ودخلت السوق حتى أتيت باب يهود، فضربت سلسلته بسيفي فقطعتها، فدخل الناس، فنزلت دار أصطفيس، وأنزلت أصحابي حولي.
وكان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا كتب إلي كتاباً كتب: من محمد رسول الله إلى وحشي الحبشي.
وعن عمر بن الخطاب قال: ما زالت لوحشي في نفسي حتى أخذ قد شرب الخمر بالشام، فجلد الحد، فحططت عطاءه إلى ثلاث مئة.
وكان فرض له عمر ألفين.
[وحشي بن حرب بن وحشي بن حرب]
ابن ابن المذكور آنفاً.
حدث وحشي بن حرب بن وحشي عن أبيه عن جده قال:
شكا رجل إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال له النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لعلك تتقدم من هو أسن منك، قال: نعم، يا رسول الله، قال: فلا تفعل، قال: فترك ذلك، فأذهب الله عنه الفاقة.
وحدث عن أبيه عن جده قال: كنت عند النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جالساً، فمر رجل، فقال رجل: يا رسول الله، إني أحب هذا في الله، قال: أعلمته ذلك؟ فقال: لا، قال: قم فأعلمه.