قال: دخل رجل من أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسجد دمشق، وإذا كعب يقص، فقال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: لا يقص إلا أمير أو مأمور أو مختال، فبلغ ذلك كعباً، فما رئي يقص بعدها.
وعن عبد الجبار الخولاني قال: قدم عليه رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دمشق، فرأى ما فيه الناس - يعني من الدنيا - فقال: وما يغني عنهم؟ أليس من ورائهم الفلق؟ قيل: وما الفلق؟ قال جب في النار إذا فتح هر منه أهل النار.
قال يحيى: هر منه أهل النار ولم يقل: فر منه.
[عبد الجليل بن عبد الجبار بن عبد الله بن طلحة]
أبو المظفر المروزي الشافعي قدم دمشق، وولي القضاء سنة ثمان وستين وأربع مئة حين دخل الترك إلى دمشق. وكان عفيفاً نزهاً مهيباً. قيل: إنه لم ير قط في سقاية.
حدث بدمشق سنة ست وسبعين عن القاضي التقي أبي المظفر محمد بن أحمد التميمي بسنده إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يشفع يوم القيامة ثلاثة: الأنبياء ثم العلماء ثم الشهداء.
توفي أو المظفر عبد الجليل سنة تسع وسبعين وأربع مئة بدمشق.