أبو الحسن البغدادي قال: أنشدني أبو علي " بن " الأعرابي لنفسه: " من الخفيف "
كنت دهراً أعلل النفس بالوع ... د وأخلوا مستأنساً بالأماني
فمضى الواعدون واقتطعتنا ... عن فضول المنى صروف الزمان
قال الخطيب: محمد بن أحمد بن طالب، أبو الحسن الأخباري. سكن الشام. بلغني أنه توفي بعد سنة سبعين وثلاثمائة.
[محمد بن أحمد بن الطيب]
أبو الحسين البغدادي قدم دمشق.
حدث عن أبي سعد الحسن بن علي بن أحمد التستري بسنده إلى مالك بن أنس قال: كنت مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بستان، وأهدي له طائر مشوي، فقال:" اللهم ائتني بأحب الخلق إليك "، فجاءه علي بن أبي طالب، فقلت: رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مشغول، فرجع، ثم جاء بعد ساعة، ودق الباب، ورددته مثل ذلك. ثم قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" يا أنس، افتح له، فطالما رددته "! فقلت: يا رسول الله، كنت أطمع أن يكون رجلاً من الأنصار، فدخل علي بن أبي طالب، فأكل معه من الطير، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تسليماً كثيراً:" المرء يحب قومه ".