أبو علي العرجموشي حدث عن سفيان بن عيينة حديثاً منكراً، روى عنه بسنده: أن عمر بن الخطاب العدوي أتى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يلعن، فقال: فداك أبي وأمي يا رسول الله، من هذا الذي حللت له اللعنة؟ قال: ذاك اللعين إبليس. قال: فداك أبي وأمي، أهل ذلك هو فزده، قال: وهل تدري ما صنع الساعة يا عمر؟ قال: الله ورسوله أعلم. قال: فإنه أدخل ذنبه في دبره فأخرج سبع بيضات، فأولدها سبعة أولاد، فأولهم وأكبرهم المذهب، وهو الموكل بفقهاء الناس وعلمائهم، ينسيهم الذكر ويعبثهم بالحصى ويولعهم بكثرة الوضوء.
والثاني: هو الموكل بالنعاس في المساجد، يأتي الرجل فيلقي عليه النعاس فينيمه، فيقال: يا فلان قد نمت، فيقول: لا فيعاد عليه فيحلف يميناً كاذبة أنه لم ينم.
والثالث: اسمه ثوبان، وهو الموكل بالأسواق، وينصب فيها راية، ينقص الكيل والميزان حتى لا يؤتون ما يوفون فيها حتى يغلوا فيها.
والرابع: لغو، وهو الموكل بالويل والعويل وشق الجيوب، ونتف الشعور، ولطم الخدود ونعق الران، وسائر ذلك من الصياح على الميت.
والخامس: مشوان، وهو الموكل بأعجاز النساء وأحللة الرجال حتى يجمع بين الفاجرين على فجورهما.
والسادس: مشوط، وهو الموكل بالهمز واللمز والنميمة والكذب والغش.
والسابع: غرور، وهو الموكل بقتل النفوس التي حرم الله عز وجل، وسفك الدماء، وانتهاك المحارم. يأتي الرجل فيقول: أنت أحوج أم فلان كان أحوج منك؟ اركب كذا وكذا من المحارم، اصنع كذا وكذا، فحسن حاله، فدلاه بغرور. فتلك ذريته التي ذكر الله