وقيل: إن موسى قال: أريد قتل الربيع وما أدري كيف أفعل به؟ فقال له سعيد بن سلم: تأمر رجلاً باتخاذ سكين مسموم وتأمره بقتله، ثم تقتل ذلك الرجل؛ قال: هذا الرأي. فأمر رجلاً فجلس له في الطريق وأمره بذلك، فخرج بعض حلفاء الربيع فقال له: إنك قد أمر فيك بكذا وكذا فخذ في غير ذلك الطريق، فدخل منزله فتمارض، فمرض بعد ذلك ثمانية أيام، فمات موت نفسه.
وكانت وفاته في سنة تسع وستين ومئة. وقيل: في أول سنة سبعين ومئة.
[رجاء بن أشيم بن كميش]
أبو الأشيم الحميري المصري ذكر أبو عبد الرحمن النسائي بسنده عن أبي الأشيم رجاء بن أبي عطاء بسنده عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:" من أطعم أخاه من الخبز حتى يشبعه، وسقاه من الماء حتى يرويه بعده الله من النار سبع حدائق، كل حديق مسيرة سبع مئة عام ".
قال: المحفوظ سبع خنادق.
قال: لم يذكر ابن يونس رجاء بن أبي عطاء هذا. قال: وأراهما واحداً، ويكون أبو عطاء كنية الأشيم رجاء.
ذكر أبو عمر محمد بن يوسف الكندي: أن الحوثرة بن سهيل البابلي أمير مصر من قبل مروان بن محمد قتل رجاء بن الأشيم يوم الثلاثاء لثنتي عشرة ليلةً بقيت من المحرم، سنة ثمان وعشرين ومئة.