حدث ثابت بن عجلان، عن القاسم، عن أبي أمامة، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:" إن الله يقول: يا بن آدم، إني إذا أخذت إراءة كريمتيك، فصبرت واحتسبت عند الصدمة الأولى، لم أرض لك ثواباً دون الجنة ".
قال ثابت بن عجلان:
أدركت أنس بن مالك، وابن المسيب، والحسن البصري وسعيد بن جبير، والشعبي، وإبراهيم النخعي، وعطاء بن أبي رباح، وطاووساً، ومجاهداً، وعبد الله بن أبي مليكة، والزهير، ومكحولاً، والقاسم أبا عبد الرحمن، وعطاء الخراساني، وثابت البناني، والحكم بن عيينة، وأيوب السختياني، وحماداً، ومحمد بن سيرين، وأبا عامر - وقد أدرك أبا بكرٍ الصديق - ويزيد الرقاشي، وسليمان بن موسى كلهم يأمرني بالصلاة في الجماعة، وينهاني عن أصحاب الأهواء، ثم بكى وقال: يا بن أخي ما من عملٍ أرجى لي، ولا أوثق في نفسي من مشيٍ إلى هذا المسجد، يعني مسجد الباب.
قال ثابت بن عجلان: رأيت أنس بن مالك يعتم بعمامة سوداء ولا يرخي من خلفه.
وقال ثابت بن عجلان: إن الله عز وجل يريد بأهل الأرض عذاباً، فإذا سمع الصبيان يتعلمون الحكمة صرف ذلك عنهم.
[ثابت بن قيس بن الخطيم]
واسمه ثابت بن عدي بن عمرو بن سواد بن ظفر وهو كعب بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الظفري.
له صحبة، وشهد مع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحداً وما بعدها، وصحب علياً عليه السلام، وولاه المدائن، ووفد على معاوية، وكان قيس بن الخطيب لقي النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمكة، فدعاه إلى الإسلام، فاستنظره حين يقدم عليه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة،