النّاس: سبحان الله! قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فإني أومن بذلك، أنا وأبو بكر وعمر ".
وعنه، بسنده إلى أنس بن مالك الأنصاريّ، قال: بينما نحن مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هبطنا ثنيّةً، ورأوا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسير وحده؛ فلمّا أسهلت به الطّريق ضحك وكبّر، فكبّرنا بتكبيره؟؟ ؛ ثم سار ربوةً، ثم ضحك وكبّر، فكبّرنا بتكبيره؛ ثم سار ربوةً، ثم ضحك وكبّر، فكبّرنا بتكبيره؛ ثم أدركته. فقال القوم: كبّرنا بتكبيرك يا رسول الله، لا ندري ممّ ضحكت؟ فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" قاد جبريل النّاقة، فلمّا أسهلت التفت إليّ فقال: أبشر وبشّر أمّتك، إنه من قال: لا إله إلا الله، دخل الجنّة، وحرّم عليه النّار؛ فضحكت وكبّرت ".
عمرو بن واقد أبو حفص القرشيّ
مولى آل أبي سفيان محدّث، وشاعر.
روى عن عمرو بن يزيد النّصري، عن الزّهري، عن عروة، عن عائشة، عن النّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال:" نضّر الله عبداً استمع كلامي ثم لم يزد فيه، ربّ حامل كلمة لمن هو أوعى لها منه، ثلاث لا يغل عليهنّ قلب مؤمن: الإخلاص لله، والمناصحة لولاة الأمر، والاعتصام بجماعة المسلمين، فإن دعوتهم تحيط من وراءهم ".
وبه، عن النّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، " أن ثلاثة نفر دخلوا في غار، فانطبق عليهم الجبل، فقال بعضهم لبعض: هذا بأعمالكم، فليقم كلّ امرئ منكم، فليدع الله بخير عمل عمله قطّ ".
فقام أحدهم فقال: اللهم، إنك تعلم أنه كان لي أبوان كبيران، وكنت لا أغتبق حتى أغبقهما، وإني أتيت ليلةً بغبوقهما، فقمت على رؤوسهما فوجدتهما نائمين، فكرهت أن أنبّههما من نومهما، وكرهت أن أنصرف حتى يفيقا، فلم أزل قائماً على رؤوسهما حتى نظرا إلى الفجر،