القيام، فتناوله واثلة بثوبه فأقعده. فقال له: أتعرف علياً، هل رأيته؟ قال: لا. قال: أفلا أحدثك عن علي؟ قال: بلى. قال: أتيت علياً أطلبه في منزله فلم أصبه، فاستجابت لي فاطمة بنت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: من تريد؟ قلت: أبا حسن. قالت: الساعة يأتيك من هذه الناحية. قال: فجاء علي والنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ معه، يتوكأ عليه، فدخل على فاطمة وحسن وحسين، ثم دعا بمرط فغشاهم به ثم قال: اللهم، هؤلاء أهلي ثم قال:" إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت، ويطهركم تطهيراً " قال: قلت: يا رسول الله، وأنا فاجعلني من أهلك. قال: وأنت. قال: فوالله ما عندي شيء أرجى عندي منها.
[رجل من حجور]
حدث عن أنس بن مالك قال: سمعت أنس بن مالك يقول وسأله الوليد بن عبد الملك بدير المران: حدثنا حديثاً سمعته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: إن الإيمان إلى هذين الحيين، لخمٍ وجذامٍ، وإن الكفر والجفاء في هذين الحيين: ربيعة ومضر. قال الوليد: قد سمعت هذا، فحدثني غيره، فصمت أنس.
[شيخ كبير من أهل دمشق]
كان في عصر الصحابة. قال حبان بن زيد: نفرنا مع صفوان بن عمرو وكان والياً على حمص قبل الأفسون إلى الجراجمة،