ابن عمر أبو بكر الفزاريّ الشّاهد روى عن أبي علي الحسن بن حبيب بن عبد الملك، بسنده إلى عمرو بن الأسود: أن معاذاً لمّا بعثه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى اليمن، قال: أوصني بكلمة أعيش بها، قال: لا تشرك بالله شيئاً. قال: زدني. قال: حسن الخلق. قال: زدني. قال:" إذا عملت عشر سيئات فاعمل حسنةً تحذرهنّ بها ". فقال: رجل من الأنصار: أو من الحسنات أن أقول: لا إله إلاّ الله؟ قال: نعم: أحسن الحسنات؛ إنها تكتب عشر حسنات، وتمحو عشر سيّئات.
وعنه، بسنده إلى جابر بن عبد الله: أنه سمع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من شاب في الإسلام شيبةً كانت له حسنة، ومن شاب في الإسلام شيبةً كانت له نوراً يوم القيامة ".
وعنه، بسنده إلى أبي هريرة؛ عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: لكلّ أمّة مجوس، وإن هؤلاء القدريّة مجوس أمتّي؛ فإن مرضوا فلا تعودهم، وإن ماتوا فلا تشهدوا ولا تصلّوا عليهم.
[عمر بن عبد الكريم بن سعدويه]
أبو الفتيان، ويقال: أبو حفص، بن أبي الحسن الرّوّاسيّ الدّهستانيّ الحافظ جاب الآفاق، وسمع فأكثر، وكتب فأكثر؛ وقدم دمشق فسمع بها، وحدّث بدمشق وصور، ثم رجع إلى بلده، وحدّث بخراسان، واستقدمه أبو بكر محمد بن منصور السّمعاني