أردنا في أبي حسن مديحاً ... كما بالمدح تنتجع الولاة
فقلنا أكرم الثقلين طراً ... ومن كفاه دجلة والفرات
فقالوا: يقبل المدحات لكن ... جوائزه عليهن الصلاة
فقلت لهم: وما يغني عيالي ... صلاتي، إنما الشأن الزكاة
فأما إذ أبى إلا صلاتي ... وعاقتني الهموم الشاغلات
فيأمر لي بكسر الصاد منها ... فتضحي لي الصلاة هي الصلات
قال: فاستحسنها الحسن وقال: يا عيار، من أين أخذت هذا؟ قال: من قول أبي تمام حبيب حيث يقول: من الكامل.
هن الحمام فإن كسرت عيافة ... من حائهن فإنهن حمام
قال: أجدت، وأمر لي بجائزة نفيسة من وقته.
توفي في ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين ومئتين، وكان شاعراً مفلقا، وكان هجاء، ولد قبل سنة سبعين ومئة، وكان شرهاً على الطعام، دنيء الملبس وسخ الثوب، وكان من أهل الأدب.
[الحسين بن عبد الغفار بن محمد]
وقيل: ابن عمرو أبو علي الأزدي حدث عن هشام بن عمار بسنده عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: خمس من سنن المرسلين: قص الشارب، وتقليم الأظافر، ونتف الإبط، وحلق العانة، والختان.