للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حريث بن ظهير الكوفي]

قدم الشام.

روى عن عبد الله بن مسعود قال: لا يموت مسلم إلا في الإسلام ثلمة لا تجبر بعده أبداً.

وعن حريث بن ظهير قال: قال عبد الله بن مسعود: أيها الناس، قد أتى علينا زمان لسنا نقضي ولسنا هنالك، وإن الله عز وجل قد بلغنا ما ترون، فمن عرض له منكم قضاء بعد اليوم فليقض فيه بما في كتاب الله عز وجل، فإن أتاه أمر ليس في كتاب الله عز وجل ولم يقض به رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فليقض بما قضى به الصالحون، فإن أتاه أمر ليس في كتاب الله ولم يقض به رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يقض به الصالحون فليجتهد رأيه. ولا يقولن أحدكم: إني أخاف، وإني أرى، فإن الحلال بين والحرام بين، وبين ذلك أمور مشتبهة، فدع ما يريبك إلى ما لايريبك.

[حريث مولى معاوية بن أبي سفيان]

كان فارساً بطلاً، وكان معاوية يعتمد عليه في حربه، وشهد معه صفين، وقتل يومئذ، وكان فارسه الذي يعده للمبارزة، وكان يلبس سلاح معاوية متشبهاً به، فإذا قاتل قال الناس: ذاك معاوية. وإن معاوية قال له: يا حريث، اتق علياً، ثم ضع رمحك حيث شئت. فقال له عمرو بن العاص: إنك والله يا حريث لو كنت قرشياً لأحب معاوية أن تقتل علياً، ولكن كره أن يكون لك حظها، فإن رأيت منه فرصة فاقتحم عليه، فلما خرج الناس إلى القتال وتصافوا خرج علي أمام أصحابه قالوا: وخرج حريث مولى معاوية يوم صفين، فدعا علياً إلى المبارزة فقال: هلم يا أبا الحسن إلى المبارزة، فخرج إليه علي وهو يقول:

أنا علي وابن عبد المطلب ... أنا وبيت الله أولى بالكتب

<<  <  ج: ص:  >  >>