قدمنا من جنازة البديل خالد بن معدان، قالوا: وقد مات؟! ما علمنا بموته، قالوا: فمن استخلفتم بعده؟ قالوا: أرطاة بن المنذر.
فلما أصبح الشيخ حدث أصحابه فقالوا: ما علمنا بموت خالد بن معدان، فلما كان نصف النهار قدم البريد من انطرطوس يخبر بموته.
وقيل في موته: سنة خمس، وقيل: سنة ثمان ومئة، وقيل: سنة ست ومئة، والله أعلم.
[خالد بن المعمر بن سلمان]
ابن الحارث بن شجاع بن الحارث بن سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة الذهلي شهد صفين مع علي، ثم غدر بالحسن بن علي ولحق بمعاوية.
قال العسكري: معمر مخفف كثير، ومعمر بالتشديد هو الذي يشكل.
ومنهم خالد بن المعمر السدوسي رأس بكر بن وائل في خلافة عمر، وهو الذي غدر بالحسن بن علي وبايع معاوية، فقال الشاعر وهو الأعور الشني: من الطويل
معاوي أمّر خالد بن معمّرٍ ... معاوي لولا خالدٌ لم تؤمّر
قدم خالد على معاوية فسأله مداجاة على علي، وكان معاوية قد وصله وولاه أرمينية، فوصل إلى نصيبين، فيقال: إنه احتيل له شربة فمات، فقبره بنصيبين.
وكان من أصحاب علي يوم الجمل على الذهليين خالد بن المعمر.
قال أبو عبيدة: لما قتل علي بن أبي طالب أراد معاوية الناس على بيعة يزيد، فتثاقلت ربيعة،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute