الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وإلى أصحابه من المهاجرين والأنصار، ثم يسميهم، ويقول: هم أصلي وفصلي وإليهم يحن قلبي، طال شوقي إليهم، فعجل ربي قبضي إليك حتى يغلبه النوم وهو في بعض ذلك.
وحدثت عن أبيها أيضاً أنه قال:
إن الذين يسخرون من الناس في الدنيا يقال لهم يوم القيامة: ادخلوا الجنة، فإذا أتوا أبوابها ودنوا منها يقال لهم: سخر بكم كما كنتم تسخرون بالناس.
قال خالد: من التمس المحامد في مخالفة الله رد الله تلك المحامد عليه ذماً، ومن اجترأ على الملاوم في موافقة الحق رد الله تلك الملاوم عليه حمداً.
وقال خالد: ما من آدمي إلا وله أربعة أعين: عينان في رأسه يبصر بهما أمر الدنيا، وعينان في قلبه، فإذا أراد الله بعبد خيراً فتح عينيه اللتين في قلبه فأبصر بهما ما وعد بالغيب. فأمن الغيب بالغيب.
ومات خالد بن معدان وهو صائم سنة ثلاث ومئة، وقيل: سنة أربع ومئة، وأجمعوا على أنه مات سنة ثلاث في خلافة يزيد بن عبد الملك.
قال سلمة: كان خالد يسبح في اليوم أربعين ألف تسبيحة سوى ما يقرأ من القرآن، فلما مات ووضع على سريره ليغسل جعل بأصبعه كذا يحركها، يعني بالتسبيح.
حدث معاوية بن يحيى: أن شيخاً من أهل حمص خرج يريد المسجد وهو يرى أنه قد أصبح، فإذا عليه ليل، فلما صار تحت القبة سمع صوت حرس الليل على البلاط، فإذا فوارس قد لقي بعضهم بعضاً، قال بعضهم لبعض: من أين قدمتم؟ قالوا: أولم تكونوا معنا؟ قالوا: لا، قالوا: