روى عن أبي مسلم إبراهيم بن عبد الله البصري بسنده عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ويل للذي يحدث ليضحك به قومه فيكذب، ويل له، ويل له.
[أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة]
ابن عبد الملك بن سلمة بن سليم، أبو جعفر الأزدي الحجري المصري الطحاوي الفقيه الحنفي وطحا قرية من قرى مصر. خرج إلى الشام سنة ثمان وستين ومئتين.
حدث عن يونس بسنده عن عائشة زوج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنها قالت: رأيت رجلاً يوم الخندق على صورة دحية بن خليفة الكلبي على دابة يناجي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعليه عمامة قد سدلها خلفه فسألت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: ذلك جبريل أمرني أن أخرج إلى بني قريظة.
ولد أبو جعفر الأزدي سنة تسع وثلاثين ومئتين ليلة الأحد لعشر ليال خلون من ربيع الأول وقيل سنة ثمان وثلاثين. وتوفي ليلة الخميس مستهل ذي القعدة سنة إحدى وعشرين وثلاث مئة بمصر. وكان ثقة، ثبتاً، فقيهاً، عاقلاً، لم يخلف مثله.
كان من أصحاب أبي حنيفة، وإليه انتهت رئاستهم. وكان شافعياً يقرأ على أبي إبراهيم المزني فقال له يوماً: والله، لا جاء منك شيء، فغضب أبو جعفر من ذلك، وانتقل إلى أبي جعفر بن أبي عمران. فلما صنف مختصره قال: رحم الله أبا إبراهيم، لو كان حياً لكفر عن يمينه.