يا أنجم الليل أقري من أحبهم ... مني السلام وكوني بيننا كتبا
وخبريهم بأني بعد بينهم ... ما بت إلا قريح القلب مكتئبا
قد ادعوا شوقهم مثلي فقلت لهم ... شوق بشوق وتسهيد الجفون ربا
[نصيب بن رباح]
أبو محجن، مولى عمر بن عبد العزيز اشتراه من بني كنانة وأعتقه، وقيل: كان مولى لخزاعة، وقيل: بل كان أبوه من العرب، وأمه نوبية؛ فجاء أسود؛ فباعه عمه ووفد على عبد الملك وغيره.
قدم نصيب الكوفة، فسير إليه صديق له ولده، فقال: سلم عليه وقل له: إن رأيت أن تبدي إلي شيئاً من شعرك فعلت.
قال: فأتيته في يوم جمعة وهو يصلي، فلما فرغ أديت إليه الرسالة فقال: قد علم أبوك أني لم أنشد الشعر في يوم الجمعة، ولكن تعود، ويكون ما تحب، فلما ذهبت لأنصرف دعاني فقال: أتروي الشعر؟ قلت: نعم، قال: فأنشدني لجميل، فأنشدته:" من الكامل "
إني لأحفظ سركم ويسرني ... لو تعلمين بصالح أن تذكري