[ما جاء في أن الشام الأرض المقدسة المذكورة في القرآن]
عن أبي حرب بن أبي الأسود الدؤلي عن عمه قال: لقيت أبا ذر بالربذة فقال: كنت نائماً في مسجد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمر بي فضربني برجله ثم قال: لا أراك نائماً فيه، فقلت: بأبي وأمي، غلبتني عيني فنمت، قال: كيف تصنع إذا أخرجت منه؟ قال: ألحق بالأرض المقدسة أرض الشام. قال: فكيف تصنع إذا أخرجت منها؟ قال: قلت: أرجع إليه. قال: فكيف تصنع إذا أخرجت منه؟ قال: قلت: أخذ سيفي ثم أضرب به. قال: أوتصنع خيراً من ذلك وأقرب رشداً؟ قال: تسمع لهم وتطيع وتنساق حيثما ساقوك. قال: فوا لله لألقين الله وأنا مطيع لعثمان رضي الله عنه.
وعن أبي ذر قال: جعل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتلو علي هذه الآية " ومن يتق الله يجعل له مخرجاً " حتى فرغ من الآية. ثم قال: يا أبا ذر، لو أن الناس كلهم أخذوا بها لكفتهم. قال: فجعل يتلوها ويرددها علي حتى نعست. ثم قال: يا أبا ذر، كيف تصنع إن أخرجت من المدينة؟ قال: قلت: إلى السعة والدعة أنطلق حتى أكون حمامة من حمام مكة. قال: فكيف تصنع إن أخرجت من مكة؟ قال: قلت: إلى السعة والدعة إلى الشام والأرض المقدسة. قال: فكيف تصنع إن أخرجت من الشام؟ قال: قلت: إذن والذي بعثك بالحق أضع سيفي على عاتقي. قال: أو خير من ذلك؟ قال: تسمع وتطيع وإن كان عبداً حبشياً.
وعن عروة قال: كان في كتاب أبي بكر رضي الله عنه إلى خالد بن الوليد: أن اعجل إلى إخوانكم