ومغاربها " قال: الشام. وفي رواية عن الحسن قال: مشارق الشام ومغاربها.
وعن قتادة في قوله تعالى " مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها " قال: التي بارك الله فيها: الشام.
وعنه في قوله تعالى: " ولقد بوأ بني إسرائيل مبوأ صدق " قال: بوأهم الله تبارك وتعالى الشام وبيت المقدس.
وعن كعب الأحبار قال: إن الله تعالى بارك في الشام من الفرات إلى العريش.
وعن كعب قال: جاء إليه رجل فقال: إني أريد الخروج أبتغي فضل الله. قال: عليك بالشام، فإنه ما نقص من بركة الأرضين يراد بالشام.
وعن أبي عبد الملك الجزري قال: إذا كانت الدنيا في بلاء وقحط كان الشام في رخاء وعافية، وإذا كان الشام في بلاء وقحط كانت فلسطين في رخاء وعافية، وإذا كانت فلسطين في بلاء وقحط كانت بيت المقدس في رخاء وعافية. وقال: الشام مباركة، وفلسطين مقدسة، وبيت المقدس قدس القدس.
وروي أن ذا القرنين لما أتى العراق استنكر قلبه، فبعث إلى تراب الشام فأتى به فجلس عليه فرجع إليه ما كان يعرف من نفسه.