للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شيخ من دمشق

حدث عن موسى بن وردان وخرج إلى نفير إلى الإسكندرية فقال له أصحابه: هذا يوم الإسكندرية. قال: لا، إنما يوم الإسكندرية إذا رأيت أهل مصر قد خافوا من مسير النوبة إليهم، ورأيت أهل الفسطاط قد ضربوا عليهم الخندق، وجعلوا حرساً فيما بينهم وبين أرض النوبة. قال موسى بن وردان: وذلك أن صاحب الروم يكتب إلى صاحب النوبة وهو على النصرانية يستفزه، فيعده ذلك ويواعده وقتاً، فيعجل الروم بالخروج إلى الإسكندرية، ويبطئ النوبة عن الخروج، فإذا كان ذلك سار المسلمون إلى الإسكندرية، فيقاتلون بها، فينصرهم الله، ثم يرجعون، ويخرج عليهم النوبة.

[شيخ من البلقاء]

قال: لما التقوا بين مؤتة وعمقة تقدم زيد يسوي الصفوف فجاءه سهم غرب فقتله، وأخذ الراية جعفر.

[شيخ]

كان في عسكر الجراح بن عبد الله الحاكمي حين قاتل الترك. قال: لما قتل الجراح استعصينا، وجردنا سيوفنا، فأوجعنا في القوم، فقال لهم الطاغية: إنكم لن تصلوا إلى قتلهم حتى يقتلوا أضعافكم، فأفرجوا لهم، ثم اتبعوهم في الشجر. قال: فلحقت بالجبل، فإذا بقربه انجلى أهلها، فلقيت بيتاً فدخلته، فإذا فيه أثر نار وحطب، فأوقدت وجلست وبي جهد شديد، فلم ألبث حتى سمعت صهيل الخيل،

<<  <  ج: ص:  >  >>