حكى عنه ابنه عديّ بن أرطاة، أن أباه حدّثه: أنه كان من قومه رجل يشتم، فسكت ونفض ثوبه.
أرقم بن أرقم السّلميّ
عن أبي عبيد الله، قال: دخلت المسجد يوماً فإذا برجلين جالسين، فمشيت نحوهما، فأشار إليّ أحدهما فجلست بين أيديهما، فإذا هما قد تقنّعا برداء أحدهما، وقد بكيا حتى كادت أعينهما أن تخرج، فقالا: لا ترق على ما ترى من بكائنا، ألا إنّما أبكانا أنا كنّا في قوم أصبحنا اليوم في غيرهم؛ وذلك على عهد معاوية بن أبي سفيان، رضي الله عنهما، وإذا هما أرقم بن أرقم السّلميّ وأبو مسلم الجليليّ.
أرقم بن شرحبيل الأوديّ الكوفيّ
أخو هذيل بن شرحبيل، سمع ابن مسعود، وابن عبّاس وصحبه إلى الشّام.
قال: سافرت مع ابن عبّاس من المدينة إلى الشّام، فسألته: أوصى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فقال: إنّ النّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لمّا مرض مرضه الذي مات فيه كان في بيت عائشة، فقال:" ليصلّ بالنّاس أبو بكر " فتقدّم أبو بكر فصلّى بالنّاس، ووجد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من نفسه خفّةً، فانطلق يهادى بين رجلين، فلما أحسّ أبو بكر به سبّحوا، فذهب أبو بكر يتأخر، فأشار النّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مكانك فاستفتح رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من حيث انتهى أبو بكر