روي عن إبراهيم بن أبي عبلة، عن رجل، قال: قلنا لوائلة: حدثنا حديثاً ليس فيه زيادة ولا نقصان. فغضب. وقال: إن أحدكم ليعلق الصحف في بيته ينظر فيه طرفي النهار ولا يحفظ السورة.
قال: ثم أقبل على القوم يحدثهم. قال: فقلت له: حدثنا عافاك الله. قال: كنا مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في غزوة تبوك، فأقبل نفر من بني سليم، فقالوا: يا رسول الله، إن صاحبنا قد أوجب. قال:" فليعتق رقبة، فإن بكل عضو عضواً من النار ".
الرجل الذي لم يسمه هو الغريف بن عياش.
[مالك بن ناعمة]
أبو ناعمة الصدفي المصري شهد الفتح بالشام، ثم شهد فتح مصر.
قال ابن يونس: شهد فتح مصر، من أصحاب عمر بن الخطاب، وهو صاحب الفرس الذي يقال له: أشقر صدف، السابق المذكور.
عن أشياخ مصر: أن مالك بن ناعمة قدم من اليمن بأمة - يعني أم الأشقر - فكان يعقر عليها الوحش في طريقه، فإذا نزل الناس حل عنها، ومرحها في عشب الأودية حتى يرحل، فبينا هو ذات يوم قاعد في أصحابه إذ قيل له: أدرك فرسك؛ فنظر فإذا بفحل قد خرج إليها من