وحدث عن الأمير أبي أحمد خلف بن أحمد السجستاني بسنده إلى أنس بن مالك أن رجلاً مرّ بمجلسٍ في عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فسلّم، فردوا عليه. فلما جاوز قال أحدهم: إني لأبغض هذا، قالوا: مه، فوالله لننبّئنّه بهذا، انطلق يا فلان فأخبره بما قال له. قال: فانطلق فأخبره، قال: فانطلق الرجل إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم فحدثه بالذي كان وبالذي، قال الرجل: يا رسول الله، أرسل إليه فاسأله: لم يبغضني؟ قال له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" لم تبغضه؟ " قال: يا رسول الله، أنا جاره، فأنا به خابر، فما رأيته يصلي صلاة إلا هذه الصلاة التي يصليها البر والفاجر، فقال له الرجل: يا رسول الله، سله: هل أسأت لها وضوءاً، أو أخرتها عن وقتها؟ فقال: لا، ثم قال له: يا رسول الله، أنا له جار، وأنا به خابر، ما رأيته يطعم مسكيناً قط إلا هذه الزكاة التي يؤديها البر والفاجر، فقال: يا رسول الله، أنا له جار، وأان أنا به خابر ما رأيته يصوم يوماً قط إلا الشره الذي كان يصومه البر والفاجر، فقال الرجل: يا رسول الله، سله: هل رآني أفطرت يوماً لست فيه مريضاً ولا على سفر؟ فسأله عن ذلك، فقال: لا، فقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم " قم، فإني لا أدري لعله خير منك ".
[علي بن موسى بن الحسين]
أبو الحسن بن السمسار حدث عن علي بن يعقوب بسنده إلى سفيان بن أبي زهير أنه سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول:" من أمسك الكلب، فإنه ينقص من أجره كل يم قيراط إلا كلب صيد، أو كلب حرث، أو كلب ماشية ".
كان ابن السمسار شيخاً فيه تشيع يتجاوز به إلى الرفض. وكان مولده سنة ثلاث وأربعين وثلاث مئة، وتوفي سنة ثلاث وثلاثين وأربع مئة.