حدث عن محمد بن سفيان المصيصي، بسنده إلى جابر قال: نهى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يتعاطى السيف مسلولاً.
حدث محمد بن المنذر الهروي، بسنده إلى سليمان بن موسى، قال: لقيت بشر الحافي ومعه شبابٌ، فقلت: من هؤلاء الشباب؟ فأشار إلي بيده، يريد أنهم أصحاب دعة؛ قال: فقلت له: سمعت قول الشاعر في مثلهم؟ فقال: وما قال؟ قلت: قال الشاعر: من الخفيف
حال عما عهدت ريب الزمان ... واستحالت مودة الخلان
واستوى الناس في الخديعة والمك ... ر فكل لشانه أثنان
قل لمن يبتغي السلامة والصح ... حة: عش واحداً بلا إخوان
ولعمري لئن بلوت أصح الن ... ناس وداً وجدت ذا ألوان
وجه بر إذا لقيت وإن غب ... ت فوجهٌ يعض بالإنسان
غير أني إذا ذكرت رجالاً ... غالهم بالمنون ريب الزمان
كدت أقضي الحياة وجداً عليهم ... واشتياقاً وفاضت العينان
قال بشر: من هؤلاء الذين مدحهم في آخر شعره؟ قلت: أصحاب البقيع، أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ قال: صدقت؛ ثم شال يده من يدي، ثم مضى؛ فقال لي الشباب: ما حملك على هذا؟ قال: قلت لهم: الشيخ في ذات نفسه أحب إلي من سروركم.
قال: وشكر، بفتح الشين المعجمة، وتشديد الكاف، والراء غير معجمةٍ، وتفسيره بالعربية: سكر.