وحدث عن مجاهد قال: وجد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ريحاً، فقال:" ليقم صاحب الريح فليتوضأ "، فاستحيا الرجل أن يقوم، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" ليقم صاحب هذه الريح فليتوضأ "، فاستحيا الرجل أن يقوم، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" ليقم صاحب هذه الريح فليتوضأ فإن الله لا يستحي من الحق "، فقال العباس: يا رسول الله أفلا نقوم كلنا نتوضأ، قال:" قوموا كلكم فتوضؤوا ".
وحدث واصل عن مجاهد وعطاء وطاوس والحسن: في الرجل يبيع الطعام مجازفة وهو لا يعلم كليه ولا يعلمه، فكرهوه.
لما هرب الأوزاعي من عبد الله بن علي كان مختبئاً عنده، قال الأوزاعي ما تهنيت قط بضيافة أحد ما تهنيت بضيافتي عنده، كان خبأني في هري العدس، فإذا كان العشاء جاءت الجارية، فأخذت من العدس، فطبخت، ثم جاءتني به، فكان لا يتكلف لي، فتهنيت بضيافته.
[واصل بن عبد الله السلامي]
أظنه من دمشق.
حدث عمن حدثه قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن أول ما يذهب من هذا الدين الأمانة، وآخر ما يبقى منه الصلاة، وسيصلي من لا خير فيه، وما استجاز قوم بينهم الربا إلا استوجبوا حرب الله ورسوله، ولا ظهرت فيهم المعازف والغناء إلا صمت قلوبهم، ولا ركبوا الزهو والبهاء إلا عميت أبصارهم، ولا تكبروا إلا حرموا نفع الرجاء، ولا أكلوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا نكست قلوبهم حتى لا يعرفون معروفاً ولا ينكرون منكراً ".