للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شيء؟ قال: تقول المرأة: نعم وبيت الفارسي ومتاعه. قال: وبيت الفارسي ومتاعه. فقال شريك: أبقي لك شيء تدعينه؟ قالت: لا، وجزاك الله خيراً. قال: قومي، وزيرها، ثم وثب من مجلسه، فأخذ بيد

عيسى بن موسى فأجلسه في مجلسه ثم قال: السلام عليك أيها الأمير، تأمر بشيء؟ قال: بأي شيء آمر! وضحك.

قال عيسى بن موسى لابن أبي ليلى وابن شبرمة: أسألكما عن الرجل فتخبراني عنه بخير، فإذا بلوناه واستعملناه لم نجده كذلك! قالا: لو سألت عنه أيها الأمير في ذلك الوقت غيرنا لأخبرك بمثل ما أخبرناك، ولكنها الدنيا تعرض لهم فيتغيرون. قال: صدقتما.

ولد لعيسى بن موسى ابنة، واغتم عليها وامتنع من الطعام، فبلغ ذلك بهلولاً، فجاء إلى الحجاب فسألهم الإذن عليه فأبوا، فقال بعضهم لبعض: دعوه لعله أن يكلم الأمير بكلامٍ يسليه، قال: فأذنوا له فدخل، فلما رآه الأمير عيسى بن موسى أطرق، قال: فقال له: بلغني أنك ولد ابنة فاغتمت، أيما خيرٌ لك ابنةٌ عاقلة أو ابنٌ مجنونٌ مثلي؟ قال: ابنةٌ عاقلة؛ قال: فسلا ودعا بالطعام ووهب له.

توفي عيسى بن موسى سنة سبعٍ وستين ومئة بالكوفة وأشهد الناس على وفاته روح بن حاتم - وهو واليها - القاضي وجماعةٌ، وصلى عليه وهو ابن خمسٍ وستين سنة.

وقيل: نات سنة ثمان وستين.

[عيسى بن موسى]

أبو محمد، ويقال أبو موسى أخو سليمان بن موسى القرشي من أهل دمشق.

حدث عن إسماعيل بن عبيد الله أن قيس بن الحارث المذحجي دخل هو والصنابحي على عبادة بن الصامت في مرضه

<<  <  ج: ص:  >  >>