قال: ثم أناب وأقلع، وقال في ذلك أشعاراً، منها قوله: من الطويل
ألا هل فتىً عن شربه الرّاح صابر ... ليجزيه يوماً بذلك قادر
شربت فلّما قيل ليس بمقلع ... نزعت وثوبي من أذى اللّوم طاهر
[أدهم بن محرز بن أسيد بن أخنس]
ابن رياح بن أبي خالد بن زمعة بن زيد بن عمرو بن سلامة بن ثعلبة بن وائل بن معن بن مالك ن أعصر بن سعد بن قيس عيلان، الباهليّ، الحمصيّ أحد أمراء الجيش الذين وجّهوا مع عبيد الله بن زياد لقتال التّوّابين الذين قتلوا عند عين الوردة، وكان قد شهد صفّين مع معاوية، وكان من قوّاد الحجّاج بن يوسف.
حدّث، قال: إنّ أول راية دخلت أرض حمص وركزت حول مدينتها لراية ميسرة بن مسروق العنسي، ولقد كانت لأبي أمامة، ولأبي: محرز بن أسيد راية، وأول رجل من المسلمين قتل رجلاً من المشركين لأبي: محرز بن أسيد، إلاّ أن يكون رجلاً من حمير، فإنه حمل وأبي جميعاً، فقتل كلّ واحد منهما في حملته تلك رجلاً من المشركين؛ فكان أبي يقول: أنا أول رجل من المسلمين قتل رجلاً من المشركين بحمص، إلاّ الحميري، فإني أنا وهو قتلنا في حملتنا رجلين.
قال أدهم بن محرز الباهليّ: وإني لأوّل مولود ولد في الإسلام بحمص، وأوّل مولود فوض له بها، وأوّل مولود رؤي في كتف يختلف بها إلى الكتّاب أتعلّم الكتاب، ولقد شهدت مشهداً ما أحبّ أنّ لي بذلك المشهد حمر النّعم.
قال خالد بن سعيد: دخل أدهم بن محرز الباهليّ أبو مالك بن أدهم على