وحدث عن الأوزاعي بسنده إلى أبي سعيد الخدري قال: نهى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن اختناث الأسقية. قال: وهو الشرب من أفواهها. كان هقل ثقة، حافظا، متقنا، توفي سنة تسع وسبعين ومئة.
[همام بن أحمد]
ويقال: ابن محمد - بن عبد الباقي أبو مروان القرشي، قال: ويظن أنه همام بن أبي شيبان
حدث عن أبيه عن مروان بن عبد الملك بن عبد الله بن عبد الملك قال: لما أراد الوليد بن عبد الملك بناء مسجد دمشق احتاج إلى صناع كثير، فكتب إلى الطاغية بأن وجه إليه بأربع مئة صانع من صناع الروم، فإني أريد أن أبني مسجداً لم يبن من مضى قبلي، ولا من يكون بعدي مثله، فإن أنت لم تفعل غزوتك بالجيوش، وأخربت الكنائس في بلدي، وكنيسة بيت المقدس، وكنيسة الرها، وسائر آثار الروم في بلدي، فأراد الطاغية أن يفضه عن بنائه، ويضعف عزمه، فكتب إليه: لئن كان أبوك فهمها، وغفل عنها إنها لوصمة عليك، وإن كنت فهمتها وغيبت عن أبيك إنها لوصمة عليه، وأنا موجه إليك ما سألت، فأراد أن يعمل له جوابا، فحشر له عقلاء من الرجال في خطة المسجد، يتفكرون في ذلك، فدخل الفرزدق، فقال: ما بال الناس مجتمعين؟ فقيل له: السبب كيت وكيت، فقال: أنا أجيبه من كتاب الله. قال الله تبارك الله من قائل:" ففهمناها سليمان وكلاً آتينا حكماً وعلماً " فسري عنه.