أبو عبد الله العثماني الديباجي المقدسي الواعظ الفقيه كان يناظر في مسائل الخلاف، ويفتي على مذهب الشافعي، وله حرمة عند الخليفة، وعند العامة لتصوفه وتعففه، ولزومه مسجده. وحج دفعات، وجاور، وتولى عمارة الحرم. سمع منه الحافظ بن عساكر، وقال: لم أر في زماني مثله. جمع الزهد والورع والعلم والعمل بالعلم والمروءة وحسن الخلق.
ذكر أن مولده سنة اثنتين وستين وأربعمائة ببيروت توفي سنة سبع وعشرين وخمسمائة.
روى عن أبي عبد الله الحسين بن علي بن محمد الطبري بسنده إلى أنس قال: إني لا ألو أن أصلي بكم كما رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي بنا. فكان أني إذا رفع رأسه من الركوع انتصب قائماً حتى يقول القائل: قد نسي، وإذا رفع رأسه من السجود مكث حتى يقول القائل: قد نسي.
[محمد بن أحمد بن يزيد]
ابن وركشين أبو عبد الله البلخي، مولى بني هشام يعرف بالزر حدث عن يحيى بن أكثم بسنده إلى أبي هريرة، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:" أكثروا ذكر هاذم اللذات ".
حدث عن هشام بن عمار بسنده إلى ابن عباس قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " للمرأة ستران: القبر والزوج ".قال: فأيهما أفضل؟ قال:" القبر ".