نعيمان بن عمرو الأنصاري وسليط بن حرملة " وهما ممن شهد بدراً مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وكان سليط بن حرملة على الزاد، وكان نعيمان بن عمرو مزاحاً، فقال لسليط: أطعمني، قال: لا أطعمك حتى يأتي أبو بكر، فقال نعيمان لسليط: لأغيظنك، فمروا بقوم فقال نعيمان لهم: تشترون مني عبداً لي؟ قالوا: نعم، قال: إنه عبد له كلام، وهو قائل لكم: لست بعبد، أنا ابن عمه فإن كان إذا قال لكم هذا تركتموه فلا تشتروه ولا تفسدو علي عبدي، قالوا: لا بل نشتريه ولا ننظر في قوله، فاشتروه منه بعشر قلائص، ثم جاؤوه ليأخذوه، فامتنع منهم فوضعوا في عنقه عمامة، فقال لهم: إنه يتهزأ ولست بعبده، فقالوا: قد أخبرنا خبرك، ولم يسمعوا كلامه، فجاء أبو بكر الصديق، فأخبروه خبره، فاتبع القوم فأخبرهم أنه يمزح، ورد عليهم القلائص، وأخذ سليطاً منهم. فلما قدموا على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخبروه الخبر فضحك من ذلك رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه عليهم السلام حولاً أو أكثر.
قال: المحفوظ سويبط، وقد ذكره أيضاً في ترجمة سويبط مختصراً ولم نذكره نحن هناك.
[سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطر]
أبو القاسم اللخمي الطبراني أحد الحفاظ المكثرين، والرحالين الجوالين، سمع بدمشق وبمصر وباليمن. وصنف المعجم الكبير في أسماء الصحابة، والأوسط في غرائب شيوخه، والصغير في أسماء شيوخه، وكتباً.
حدث سليمان بن أحمد الطبراني عن أبي زرعة الدمشقي بسنده عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " رحم الله عبداً سمحاً قاضياً وسمحاً مقتضياً ".