وحدث عن يحيى بن عثمان بن صالح بسنده عن جابر بن عبد الله عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:" نعم الإدام الخل ".
كان مولده سنة ستين ومئتين. توفي سنة ستين وثلاث مئة، وهو ابن مئة سنة كملاً.
قال أبو الحسين بن فارس اللغوي: سمعت الأستاذ ابن العميد يقول: ما كنت أظن أن في الدنيا حلاوة ألذ من الرئاسة والوزارة التي أنا فيها حتى شاهدت مذاكرة سليمان بن أحمد الطبراني وأبي بكر الجعابي بحضرتي، فكان الطبراني يغلب الجعابي بكثرة حفظه، وكان الجعابي يغلب الطبراني بفطنته وذكاء أهل بغداد، حتى ارتفعت أصواتهما ولا يكاد أحدهما يغلب صاحبه. فقال الجعابي: عندي حديث ليس في الدنيا إلا عندي، فقال: هاته. قال: حدثنا أبو خليفة حدثنا سليمان بن أيوب. وحدث بالحديث فقال الطبراني: أنا سليمان بن أيوب، ومني سمع أبو خليفة، فاسمع مني حتى يعلو إسنادك، ولا تروي عن أبي خليفة عني، فخجل الجعابي، وغلبه الطبراني. قال ابن العميد: فوددت في مكاني الوزارة والرئاسة لم تكن لي وكنت الطبراني وفرحت مثل الفرح الذي فرح الطبراني وفرحت مثل الفرح الذي فرح الطبراني لأجل الحديث. أو كما قال.
قال أبو جعفر بن أبي السري محمد بن عبد الله بن الهيثم الدميري قال: لقيت أبا العباس بن عقدة بالكوفة في سنة ثلاث وعشرين وثلاث مئة، فسألته أن يعيد ما فاتني من المجلس، فامتنع، وشددت عليه، فقال لي: من أي بلد أنت؟ قلت: من أهل أصبهان، فقال: ناصبة ينصبون العداوة لأهل بيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقلت له: لا تقولن يا شيخ هذا، لأن أهل أصبهان منهم متفقهة ومتقون وفاضلون ومتشيعة. فقال: شيعة معاوية؟ قلت: لا والله شيعة علي بن أبي طالب، وما فيهم أحد إلا وعلي أعز عليه من عينه وأهله وولده، فأعاد علي ما فاتني ثم قال لي: سمعت من سليمان بن أحمد اللخمي؟ فقلت: لا أعرفه فقال: يا سبحان الله أبو القاسم ببلدكم ولا تسمع منه وتؤذيني هذا الأذى بالكوفة؟! ما أعرف لأبي القاسم نظيراً، سمعت منه، وسمع مني، وسمعنا من