قد كان بينكم وبين العرب بابٌ فاتخذوا باباً إذا كسر الباب؛ فقال عمرو: ذاك الذي نريد، ولا يصلح الباب إلا يشافي يخرج الحق من حفرة الباطل، ويكون الناس في العدل سواء، ثم ارتحل داخلاً إلى الشام ومعه ابناه يبكي كما تبكي المرأة، ويقول: واعثماناه، أنعى الحياء والدين؛ حتى قدم دمشق وكان قد سقط إليه من الذي يكون علمٌ، فعمل عليه.
وشهد محمد بن عمرو بن العاص صفين، وكان أهل الشام يوم صفين خمسة وثلاثين ألفاً، وكان أهل العراق عشرين أو ثلاثين ومئة ألف، وأبلى محمد بن عمرو ذلك اليوم وقال في ذلك شعراً.
[محمد بن عمرو بن مسعدة]
ويقال: ابن مسلمة أبو الحارث البيروتي، ويعرف بابن فروة حدث بدمشق عن محمد بن عقبة، بسنده إلى أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا صيام بعد النصف من شعبان حتى يدخل رمضان ".
سمع منه في سنة خمس وتسعين ومئتين.
[محمد بن عمرو بن نصر بن الحجاج]
أبو بكر المعروف بابن عمرون القرشي دمشقي.
حدث في ربيع الآخر سنة ثلاث وثمانين ومئتين، عن أبيه عمرو بن نصر، بسنده إلى أنس بن مالك الأنصاري قال: بينا نحن مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هبطنا ثنية ورأوا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسير وحده، فلما أسهلت به الطريق ضحك وكبر فكبرنا،