فنجا هو والصالحون معه أتاها بمن معه، فيعبدون الله حتى يموتوا فيها. وإن قبر نوح، وهود، وشعيب، وصالح بين زمزم وبين الركن والمقام.
قال عثمان ومقاتل: في المسجد الحرام بين زمزم والركن قبر تسعين نبياً منهم هود، وصالح، وإسماعيل. وقبر آدم، وإبراهيم، وإسحاق، ويعقوب، ويوسف في بيت المقدس.
وعن علي أنه قال لرجل من حضرموت: أرأيت كثيباً أحمر تخالطه المدرة الحمراء بذي أراك وسدر، كثير ماء، حبه كذا وكذا بين أرض حضرموت، هل رأيته؟ قال: نعم والله إنك لنعت نعت رجل رآه، قال: لا، ولكني حدثت عنه، وفيه قبر هود صلوات الله عليه وسلم، عند رأسه شجرة، إما سلم، وإما سدرة.
قال إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة: ما يعلم قبر نبي من الأنبياء إلا ثلاثة: قبر إسماعيل، فإنه تحت الميزاب بين الركن والبيت، وقبر هود، فإنه في حقف تحت جبل من جبال اليمن، عليه شجرة تندى وموضعه أشد الأرض خيراً، وقبر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فإن هذه قبورهم بحق. وقيل: إن هوداً عمر مئة وخمسين سنة.
[هود بن عطاء يمامي وقع إلى الشام]
حدث عن أنس بن مالك عن أبي بكر قال: نهى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن ضرب المصلين.