للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولعبد الرحمن بن الحكم: الوافر

وأكرم ما تكون على نفسي! ... إذا ما قل في الكربات مالي

فتحسن سيرتي وأصون عرضي ... ويجمل عند أهل الرأي بالي

أرسل عبد الرحمن أخاه مروان ليخطب له إلى رجل شريف، فتزوج مروان وترك أخاه، فكان يشبب بنسائه، فوجهت إليه امرأة مروان فقالت: أما تستحي وأنا أختك من الرضاعة؟! فقال عبد الرحمن من أبيات: الطويل

وما خلت أمي حرمتك صغيرة ... علي ولا أرضعت لي بلبان

دعتني أخاها بعدما كان بيننا ... من الأمر مالا يفعل الأخوان

منها:

تقول وقد جردتها من ثيابها ... وقلص عن أنيابها الشفتان

تعلم يقيناً أم مروان قاتلي ... ومنزوعة من ظهرك العضدان

[عبد الرحمن بن حنبل بن مليك]

ويقال: ابن عبد الله بن حنبل، أبو حنبل وأبوه من أهل اليمن. شهد حصار دمشق مع خالد بن الوليد. وقتل عبد الرحمن بن حنبل مع علي بصفين، وكان ممن ينحرف عن عثمان، وهجاه ظالماً له: وذلك أنه أتاه فذكر له أن ناقته ماتت فحمله، ثم أتاه ثانية فحمله، ولما كان في الثالثة منعه وقال: ما هذا؟! في كل يوم تنفق ناقتك؟! فهذا سبب هجائه إياه، فحبسه عثمان، فكلمه فيه علي، فقال عبد الرحمن يهجو عثمان: المتقارب

أحلف بالله جهد اليمين ... ما ترك الله أمراً سدى

ولكن خلفت لنا فتنة ... لكي نبتلى بك أو تبتلى

دعوت الطريد فأدنيته ... خلافاً لسنة من قد مضى

وأعطيت مروان خمس العبا ... د ظلماً لهم وحميت الحمى

<<  <  ج: ص:  >  >>