للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أسدٌ عليّ وفي الحروب نعامةٌ ... زبراء تنفر من صفير الصافر

هلاّ برزت إلى غزالة في الوغى ... أم كان قلبك في جناحي طائر

قرعت غزالة قلبه بفوارسٍ ... تركت مناظره كأمس الغابر

ولحق بعمان، وفوجد بها أصحاباً له، وكان عقيد الشّراة، وله عندهم قدر عظيم، فصادف بعمان ما يريد. فأقام بها حياته.

ومن شعر عمران: الوافر

لقد زاد الحياة إليّ حبّاً ... بناتي أنهنّ من الضّعاف

مخافة أن يذقن الفقر بعدي ... وأن يشربن كدراً بعد صاف

وأن يعرين إن كسي الجواري ... فتنبو العين عن كومٍ عجاف

فلولاهنّ قد سوّيت مهري ... وفي الرحمن للضعفاء كاف

[عمران بن خالد بن يزيد بن أبي جميل]

أبو عمر القرشي ويقال: الطائي ويقال: إنه من موالي مالك عبد عوف النصري حدث عمران بن خالد الدمشقي مولى أم حبيبة عن إسماعيل بن عبد الله بن سماعة بسنده إلى عمر بن الخطاب أنه سأل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أينام أحدنا، وهو جنب؛ فأمره رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن يغسل فرجه ويتوضأ.

وحدث عن شهاب بن خراش بسنده إلى أبي رجاء العطاردي قال: أتيت المدينة فإذا الناس مجتمعون، وإذا في وسطهم رجل يقبّل رأس رجل، وهو يقول: أنا فداؤك، لولا أنت هلكنا، فقلت: من المقبّل، ومن المقبّل؟ قال: ذلك عمر بن الخطاب يقبّل رأس أبي بكر في قتال أهل الردة الذين منعوا الزكاة.

<<  <  ج: ص:  >  >>