تراعي الثريا ما تلذ بغمضها ... إلى أن يضيء الصبح أنجمه السبع
وكم في الدجى من ذي همومٍ مقلقل ... وآخر مسرورٍ يدر له الضرع
ومن أضحتكه الدار وهي أنيسةٌ ... بكاها إذا ما ناب من حادثٍ قرع
[بكر بن أحمد بن حفص بن عمر]
ابن عثمان بن سليمان، أبو محمد التنيسي المعروف بالشعراني.
سمع بدمشق جماعة.
حدث عن محمد بن عوف بسنده، عن ابن عمر قال: نهى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الإخصاء وقال: " فيه نماء خلق الله تعالى ".
[بكر بن سهل بن إسماعيل بن نافع]
أبو محمد الدمياطي مولى بني هاشم، سمع بدمشق.
حدث عن عبد الله بن يوسف بسنده، عن عقبة بن عامر، أن نبي الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:" إن الذي يسر بالقرآن كالذي يسر بالصدقة، والذي يجهر بالقرآن كالذي يجهر بالصدقة ".
وحدث أيضاً بكر بن سهل - وكان شيخاً مربوعاً أسمر، كبير الأذنين حدث بسنده عن أبي هريرة عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:" ما من عبدٍ يمر بقبر كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا عرفه ".
وفي رواية: ورد عليه السلام.
توفي بدمياط في ربيع الأول سنة تسعٍ وثمانين ومائتين.
وقيل: إنه مات في ربيع الآخر بالرملة بعد عوده من الحج، وإن مولده سنة ستٍ وتسعين ومائة.
وكان قد جمع له بالرملة خمس مائة دينار ليقرأ عليهم التفسير فامتنع وقدم بيت المقدس، فجمع له من الرملة ومن بيت المقدس ألف دينار، فقرأ عليهم الكتاب ومات في هذه السنة.