وقال الفضل بن عبد الرحمن بن العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب قي قتل مروان بن محمد وزوال ملك بني أمية: من الطويل:
وإني لأغضي عن أمور كثيرة ... ولولا الذي أرجو من الأمر لم أغضي
وإني لرهن إن بقيت لسورة ... أبير بها قوماً هم أذهبوا غمضي
وهم فرقوا الإسلام تسعين حجة ... وما منهم في الدين لله من مرضي
[عثمان بن عمرو أو عمر أبو محمد]
أو أبو عمرو.
حدث عن عبد السلام بن نهشل الخراساني عن خارجة بن مصعب عن أبيه قال: وكان من أصحاب علي عليه السلام قال: نزلنا مع علي بصفين فأصابتنا براغيث من الليل فتهجدنا، فلما أصبحنا غدونا إلى علي فقلنا: يا أمير المؤمنين، فعل الله بالبراغيث كذا وكذا، نشتمها ونسبها، أصابتنا البارحة فلم ننم فتهجدنا. فقال علي: لا تسبوا البراغيث: لولاها ما تهجدتم.
وبه قال: كنا مع علي بصفين فأصابتنا مجاعة، فخرجنا في الطلب، نطلب الطعام، فإذا نحن ببغل عليه جوالقان، فضربناه بأسيافنا فإذا بالورق فلم نلتفت إليها، ومضينا، فنظرنا فإذا نحن بحمار عليه جوالقان، فضربناه بأسيافنا، فإذا الزاد السويق، فأخذنا فأكلنا.
قال خارجة: لم يغنموا مالاً، ولم يروا بالزاد والطعام بأساً.
[عثمان بن عنبسة بن أبي سفيان]
صخر بن حرب بن أخي معاوية، وابن أخت ابن الزبير.
لما حضرت معاوية بن يزيد الوفاة قيل له: اعهد. فقال: لا أتزود مرارتها وأترك لبني أمية حلاوتها. فلما مات دعت بنو أمية عثمان بن عنبسة إلى أن يبايعوا له بالخلافة فأبى