فقلت: فما تقول في النبيذ؟ فقال: انه الناس عنه، فقلت: هؤلاء أنهاهم فليس ينتهون، قال: من قبل فقد قبل ومن لم يقبل فدعه، قلت: فما تقول في بشر بن الحارث؟ قال: مات بشر يوم مات وما على ظهر الأرض أتقى لله منه. قلت: فأحمد بن حنبل؟ فقال لي: صديق. قلت له: فالحسين الكرابيسي فغلظ في أمره. فقلت: فما تقول في أمي؟ فقال: تمرض وتعيش سبعة أيام ثم تموت. فكان كما قال.
وكان أحمد بن عثمان ثقة حسن الحديث ينزل بسوق العطش بالجانب الشرقي.
وتوفي في ربيع الأول سنة تسع وأربعين وثلاث مئة. وقيل يوم الاثنين لثلاث عشرة خلت من ربيع الآخر من السنة، وهو يوم النيروز المعتضدي، ومولده سنة خمس وخمسين ومئتين.
[أحمد بن عثمان بن البقال]
أبو سعيد البغدادي الفقيه حدث بدمشق، وأسمع بها.
روى عن عبد الله بن محمد البغوي بسنده عن حذيفة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اقتدوا باللذين من بعدي: أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.
وروى عن يحيى بن محمد بن صاعد بسنده أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سئل عن بيع الرطب بالتمر فقال: أينقص إذا يبس؟ قالوا: نعم، قال: فلا إذاً.