ابن بشر بن مالك بن الأخطل التغلبي الشاعر قال السفر: حضرنا مالك بن طوق في وقت علة أصابته عندنا بدمشق فأنشأ يقول: من الوافر
وليس من الرَّزيّة فقد مال ... ولا شاة تموت ولا بعير
ولكن الرَّزيّة فقد شخص ... يموت لموته ناس كثير
[سفيان بن الأبرد بن أبي إمامة]
ابن قابوس أبو يحيى الكلبي من بني جبار كان له سوق الصياقلة بدمشق قطيعة، وداره بدمشق بجيرون، وكان بدمشق يوم خطب الضحاك بن قيس ودعا إلى بيعة ابن الزبير، وكان هوى سفيان وحسان بن مالك مع بني أمية، وكان مع عبد الملك حين حاصر عمرو من سعيد.
حدث رجاء بن حيوة أن عبد الملك بن مروان قضى في أم ولد توفي عنها سيدها، فنكحت بعده في عدتها قبل أن تعتد عدة الحرة المتوفى عنها زوجها، فدخل بها زوجها التي تزوجته في عدتها، فقضى عبد الملك أن يفرق بينها وبين فتعتد عدتها في سيدها الذي توفي عنها، فعتقت بوفاته ثم تعتد عدتها من زوجها الآخر الذي نكحها في عدتها ويكون لها مهرها بما استحل منها ثم يفرق بينهما فلا يجتمعان أبداً.
قال رجاء: وأمرني عبد الملك أنا وروح بن زنباع أن نجلد كل واحد منهما أربعين جلدة ففعلنا، قال رجاء ثم أرسلني إلى قبيصة بن ذؤيب فأخبرته بقضاء أمير المؤمنين عبد الملك فيهما فقال قبيصة: قد أصاب أمير المؤمنين القضاء، غير أنني وددت لو أنه خفف من الجلد، فقلت لقبيصة: فكم كنت ترى أن يجلدا؟ قال: كنت أرى أن يجلد كل واحد منهما عشرين سوطاً، قال محمد: وكان سفيان بن الأبرد هو أفتى أم الولد وزوجها، وهو أمرهم يومئذ بأن تزوج قبل أن تعتد أربعة اشهر وعشراً فرد عليه عبد الملك، وقضى بما ذكرناه.