ابن سعيد بن مسلم أبو بشر الأنصاري الوراق الحافظ، المعروف بالدولابي من أهل الري. طاف في طلب الحديث، وقدم دمشق.
حدث عن أحمد بن أبي سريج الرازي بسنده عن ابن عباس أن النبي كتب إلى حبر تيماء فسلم عليه.
وروى عن بندار بسنده إلى ابن عباس، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قوله:" أو أثارة من علم "، قال:" الخط ".
وحدث عن أبي بكر بن أخت حسين الجعفي بسنده إلى جابر بن سليم قال: قال لي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إياك وإسبال الإزار فإنها مخيلة، وأن الله لا يحب المخيلة ".
ولد أبو بشر الدولابي سنة أربع وعشرين ومائتين.
قال أبو سعيد بن يونس في " تاريخ الغرباء ": محمد بن احمد بن حماد بن سعد الدولابي مولى الأنصار الوراق، يكنى أبا بشر، قدم مصر نحو سنة ستين ومائتين، وكان يورق على شيوخ مصر في ذلك الزمان، وكان من أهل صنعة الحديث، حسن التصنيف، وله بالحديث معرفة، وكان يضعف. توفي وهو قاصد إلى الحج بين مكة والمدينة بالعرج سنة عشر وثلاثمائة، وقيل: توفي بذي الحليفة.