زاد في حديث آخر بمعناه: فقال له يزيد: مه، يا أمير المؤمنين، ابن أخيك استعمل الدالة عليك، واستعتبك لتعتبه، واستزادك منك فزده، وأجمل له في ردك، واحمل له على نفسك، ووله خراسان بشفاعتي، وأعنه بمالٍ تظهر به مروءته. فولاه معاوية خراسان وأجازه بمئة ألف درهم. وكان ذلك أعجب ما ظهر من حلم يزيد.
وفي حديث آخر: فقال ابن عائشة: انظروا ذاك يشتم هذا، وهذا يعطف أباه على ذاك، فلم يزل به حتى ولاه خراسان.
[سعيد بن عثمان بن عياش]
أبو عثمان البغدادي، ويعرف بالفندقي الدمشقي الحناط الصوفي حدث عن محمد بن رزق الله الكلوذاني بسنده عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ما حبست الشمس على بشرٍ قط إلا على يوشع بن نون ليالي سار إلى بيت المقدس.
قال أبو عثمان الحناط: سمعت ذا النون يقول: ثلاثة من أعلام الخير في التاجر: ترك الذم إذا اشترى والمدح إذا باع خوفاً من الكذب، وبذل النصيحة للمسلمين حذراً من الخيانة، والوفاء في الوزن إشفاقاً من التطفيف، وثلاثة من أعلام الخير في المكاسب: حفظ اللسان، وصدق الوعد، وإحكام العمل.
توفي سعيد بن عثمان بن عياش سنة أربع وتسعين ومئتين.