ابن مازن بن خيثمة أبو ثور السّكونيّ، الكنديّ، الحمصيّ وفد مع أبيه على معاوية بن أبي سفيان، وولي الصّائفة لعمر بن عبد العزيز، وقدم دمشق مكرهاً في جيش الطّلب بدم الوليد بن يزيد.
حدّث عن عبد الله بن بشر المازنيّ، قال: جاء أعرابيّ إلى النّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول الله، أيّ النّاس خير؟ قال:" طوبى لمن طال عمره وحسن عمله " قال: يا رسول الله، أيّ الأعمال أفضل؟ قال:" أن تفارق الدّنيا ولسانك رطب من ذكر الله تعالى ".
وعن عديّ بن عديّ الكنديّ، قال: بينما أبو الدّرداء يوماً يسير شاذّاً، إذ لقيه رجلان شاذّان من الجيش، فقال: يا هذان، إنه لم يكن ثلاثة في مكان مثل هذا المكان إلاّ أمّروا عليهم أحدهم. فليؤمّرنّ أحدكم. فقالوا: أنت يا أبا الدّرداء أمير المؤمنين. قال: بل أنا سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ما من والي ثلاثة إلاّ لقي الله مغلولاً يمينه إلى عنقه، فكّه عدله أو غلّه جوره ".
قال محمد بن سعد: وكان صالح الحديث.
روى عن جدّه مازن بن خيثمة، أن معاذ بن جبل بعثه يوم نزل بين السّكون والسّكاسك حتى أسلم النّاس، وافداً إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قال عمرو بن قيس: قال لي الحجّاج: متى مولدك يا أبا ثور؟ قلت: تمام الحجّة سنة أربعين. قال: وهو مولدي.