ويقال: ابن إسماعيل أبو إسماعيل، ويقال: أبو محمد، ويقال: أبو عمرو البجلي، أدرك النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يره، وسكن دمشق وحمص، وكان له بدمشق دار عند الباب الشرقي.
حدث أوسط بن عمرو البجلي قال:
قدمنا المدينة بعد وفاة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعام، فلقيت أبا بكر على منبر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخطب الناس، قال: قام فينا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عام الأول هذا الأول، فاغرورقت عيناه، فما استطاع أن يتكلم من العبرة، ثم قال:" يا أيها الناس سلوا الله العافية، فإنه لن يؤت أحدٌ بعد يقين خيراً من معافاة، وإياكم والكفر، فإنه لن أجد أشد من ريبةٍ بعد كفرٍ، وعليكم بالصدق، فإنه مع البر وهما في الجنة، وإياكم والكذب؛ فإنه مع الفجور وهما في النار ".
وفي حديث آخر بمعناه:" ولا تقاطعوا، ولا تدابروا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخوانا ".
[أوس بن أوس ويقال ابن أبي أوس]
الثقفي، صاحب سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نزل دمشق وقبره بها.
وعن أوس بن أوس قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من غسل يوم الجمعة واغتسل، ودان واستمع وأنصت، كان له بكل خطوةٍ يخطوها من حين يخرج من بيته إلى حين يأتي المسجد أجرها كصيام سنةٍ وقيامها ".
وفي وراية:" وأنصت ولم يلغ حتى يفرغ الإمام ".
وفي رواية:" مشى ولم يركب ".
وعن أوس بن أوس قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة؛ فأكثروا علي من الصلاة فيه؛ فإن صلاتكم معروضةٌ علي ".