عن علي قال: كنا إذا احمر البأس، ولقي القوم اتقينا برسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فما يكون منا أحدٌ أقرب إلى القوم منه. وعنه قال: لما حضر البأس يوم بدرٍ اتقينا برسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وكان أشد الناس، وما كان أحد أقرب إلى المشركين منه. وعنه قال: لقد رأيتنا يوم بدر، ونحن نلوذ برسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو أقربنا إلى العدو وكان أشد الناس بأساً. وعن ابن إسحاق، قال: قال رجل للبراء: أي أبا عمارة، أكنتم يوم حنين وليتم؟ قال: لا والله ما ولى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولكنا لقينا قوماً رماة، لا يكاد يسقط لهم سهم. جمع هوازن، فرشقونا رشقاً ما يكادون يخطئون. قال: فأقبلوا هناك إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ورسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على بغلته البيضاء. وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب يقود به. قال: فنزل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واستنصر ثم قال:
أنا النبي لا كذب ... أنا ابن عبد المطلب
قال: ثم صفهم، أو قال: صفنا. وعن البراء: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما لقي المشركين يوم حنين نزل عن بغلته فترجل.