ابن حبيب بن عمرو بن ربيعة بن كعب الخزاعيّ له صحبة، سكن الكوفة ثم انتقل إلى مصر، وكان قد سيّره عثمان بن عفّان إلى دمشق.
روى عن النّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث. قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ما من رجل أمّن رجلاً على دمه فقتله فأنا بريء من القاتل وإن كان المقتول كافراً ".
وروى عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:" تكون فتنة أسلم النّاس فيها أو خير النّاس فيها الجند الغربيّ " فلذلك قدمت عليكم مصر.
قال العجليّ: لم يرو عمرو بن الحمق عن النّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غير حديثين: " إذا أراد الله بعبد خيراً عسله ". وفي حديث آخر:" من ائتمن على نفسه رجلاً فقتله ".
قال المصنّف: كذا قال، وقد روينا له غيرهما.
عن معمر، قال: بلغني أن النّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان جالساً في أصحابه يوماً، فقال:" اللهم أنج أصحاب السّفينة " ثم مكث ساعةً فقال: " قد استمرّت " فلمّا دنوا من المدينة، قال:" قد جاؤوا يقودهم رجل صالح ".