ابن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح واسمه تيم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر. أبو صفوان الجمحي المكي، وهو الأكبر، من ولد صفوان بن أمية أدرك عصر سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ووفد على معاوية في خلافته، وله بدمشق دار في زقاق صفوان.
حدث أمية بن صفوان عن جده عم حفصة قالت: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: ليؤمن هذا البيت جيش يغزونه، حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم، بأوسطهم، فينادي أولهم وآخرهم فلا ينجو إلا الشريد الذي يخبر عنهم. فقال رجل لجدي: والله، ما كذبت على حفصة، ولا كذبت حفصة على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وحدث عبد الله بن صفوان عن حفصة بنة عمر قالت: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: يأتي جيش من قبل المشرق يريدون رجلاً من أهل مكة، حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم، فرجع من كان أمامهم لينظر ما فعل القوم فيصيبهم ما أصابهم. فقلت: يا رسول الله، فكيف بمن كان منهم مستكرهاً؟ قال: يصيبهم كلهم ذلك، ثم يبعث الله عز وجل كل امرئ على نيته.
أم عبد الله بن صفوان امرأة من ثقيف.
قتل وهو متعلق بأستار الكعبة مع ابن الزبير سنة ثلاث وسبعين، وكان عبد الله بن صفوان من سادات قريش، ولد على عهد سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في ثنتين من الهجرة.
قال أبو مجلز: سأل رجل ابن عمر عن أعور فقئت عينه الصحيحة، فقال عبد الله بن صفوان: قضى عمر بن الخطاب فيها بالدية. فقال: إياك أسأل! قال: تسألني؛ وهذا يخبرك أن عمر قضى بذلك؟!