روى عن أبي عبد الله محمد بن أيوب بن يحيى بن ضريس، بسنده إلى جابر بن سمرة قال: من حدثك أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يخطب على المنبر جالساً، فكذبه، فأنا شهدته كان يخطب قائماً، ثم يجلس، ثم يقوم، فيخطب خطبة أخرى. قيل له: فكيف كانت خطبته؟ قال: كلام يعظ به الناس، ويقرأ آيات من كتاب الله، ثم ينزل. وكانت خطبته قصداً، وصلاته قصداً، بنحو " والشمس وضحاها " و" والسماء والطارق " إلا صلاة الغداة. قال: وصلاة الظهر، كان بلال يؤذن حين تدحض الشمس، فإن جاء رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أقام، وإلا مكث حتى يخرج. والعصر نحو ما تصلون، والمغرب نحو ما تصلون، والعشاء الآخرة، يؤخرها عن صلاتكم قليلاً.
وعن أبي عاصم محمد بن إسحاق الرازي، بسنده إلى مسلم النحات قال: خرجت من مسجد البصرة، فإذا شيخ متوكئ على عصا، فقلت: من هذا؟ فقال: أنس بن مالك. فقلت: ما الواصلة والمستوصلة؟ فقال: هي التي تزني في شبابها، ثم تصلها بالقيادة إذا كبرت.
حدث تمام بن محمد بن عبد الله الرازي أن والده أبا الحسين محمد بن عبد الله توفي في سنة سبع وأربعين وثلاث مئة. قال عبد العزيز: وكان ثقة نبيلاً مصنفاً.
[محمد بن عبد الله بن أبي الحسن بن الحسن]
أبو عبد الله الأصبهاني الديلمي الصوفي قدم دمشق، وحدث بها، بدار أبي بكر السميساطي.