القصير، فمكث أياماً لم يقدم عليه فقال: بلغني قدومك منذ أيام، فما الذي بطأ بك عنا؟ قال: أكريت في القصير، قال: فخلطته مع كراء مصر، أو هو على حدته؟ قال: خلطته، فأخذه فرمى به في الدار فانتهبه الناس.
وكان يزيد قلد قضاء الشام كارهاً، وكان صليباً في الحكم، لا يأتي الولاة، ولا يرفع بهم رأساً، وكانت له ضيعة تسمى زيتا، وكانوا إذا خوفوه بالعزل قال: أليس في زيتا خبز وزيت؟ أرجع إليه.
قربت إلى يزيد بغلته ليركبها، فوجد منها ريحاً قال: ما هذا؟ قالوا: حقناها بشراب، فلم يركبها أربعين يوماً.
[يزيد بن عبد الله أبو خالد السراج]
حدث عن مكحول عن أبي هريرة قال: قلت: يا رسول الله، علمني شيئاً أذكر الله به كل ساعة، قال: نعم، يا أبا هريرة، قل: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، فإنهن الباقيات الصالحات. قال: يا رسول الله، هذا كله ليس لي منه شيء، قال: قل: اللهم، اغفر لي وارحمني، واجبرني، واهدني، وارزقني. خمسة لك وأربعة لله عز وجل.
وحدث عن مكحول عن الزهري، مرفوع: من قال: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب السموات السبع، ورب العرش العظيم. قالها ثلاث مرات. كان مثل من أدرك ليلة القدر.
[يزيد بن عبد الله النجراني]
ابن أبي يزيد النجراني، يكنى أبا عبد الله من دمشق. وهو من نجران التي بحوران.